القديس جورج كرم


حيث هنأ محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، رئيس لجنة الإفتاء بالأزهر الشريف، كلا من الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، بمناسبة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتماد الرابع من فبراير من كل عام، ذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، يوما دوليا للأخوة الإنسانية، وهو ما يعد توافقا دوليا على أهمية هذه الوثيقة الاستثنائية في تاريخ الإنسانية الحديث، حيث تضمنت مجموعة من المبادئ والمثل العليا التي تتفق عليها جميع الأديان والأعراف.
وأشاد وكيل الأزهر بهذه المبادرة التاريخية من اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، والتي تبنت الإمارات و مصر تقديمها للأمم المتحدة بدعم من السعودية والبحرين والمغرب وعدد من الدول العربية والإسلامية، وحظيت بإجماع ودعم دولي كبيرين.
وأكد الضويني "أهمية هذا القرار في هذا التوقيت الصعب من تاريخ البشرية الذي يعول فيه العالم أجمع على حكمة قادة ورموز الأديان وجهود المؤسسات الإنسانية في نشر قيم التعايش والتسامح والسلام في العالم كافة، للقضاء على الكراهية والتطرف والعنف والعنصرية وغيرها من الآفات التي تشتت الجهود وتفرق المجتمعات وتعبث بالأوطان".
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، تبنت الاثنين الماضي في نيويورك، القرار الخاص الذي قدمته كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بإعلان 4 فبراير من كل عام ليكون "اليوم العالمي للأخوة الإنسانية".
وتم اعتماد القرار بتوافق الآراء، ليجسد الجهود المشتركة في مكافحة خطابات الكراهية الدينية ولنشر ثقافة التسامح.
ناصر حاتم-القاهرة
RT
محمد جواد الميالي- بغداد- فينكس:
أن توحش الطبيعية البشرية، والصراع الدائم حول الماديات، جعلت من شخصية الإنسان متقلبة متغيرة، ميالة نحو الطمع، لا يحد سقف طموحاتها شيء، وفي غالبية الأشخاص تصل إلى مرحلة التمرد، فتجدهم يتسابقون نحو ملذاتهم الدنيوية على حساب حياتهم الخاصة، يتسلقون بخبث أكتاف الضعفاء للوصل لغايتهم المنشودة.
فلسفة الواقعية السياسية في أخلاقياتها، لا تختلف بل تتناسب طردياً مع تمرد الطبيعة الإنسانية، و بالتالي فإن العاملين في الحقل السياسي، هم على أتم الأستعداد لتغيير هوياتهم وأنتمائهم وعواطفهم، ليوهموا الرعية بأنهم يقفون معهم، وبعد أن يضعوا قدماً في قبة البرلمان، أو يصبحون أحد خيوط العنكبوت المكونة للحكومة، ستجدهم يتغيرون عليك كتغير صبغة سحالي الأمازون، وينكرون الجميل، متناسين أن الرعية هي الأكتاف الهشة، التي سحقوها بأقدامهم للوصول لغايتهم المعهودة.. لذلك فأن طبيعتهم السياسية متداخلة جذرياً مع البشرية، لكنها تتميز بالأنانية وحب الذات أكثر، لذلك هم يروجون للناس بأنهم رجالات دولة، ولا بديل عنهم، ليصنعوها حقيقة متأصلة في عقول الشعب، وتبدو هذه الأنانية واضحة في رغبتهم بالسيطرة والبقاء الدائم في السلطة.
وكما الحال مع ثروات الأرض المحدودة والقتال الدائم لأحتلالها، كذلك فإن مقاعد السلطة محدودة أيضا، وما أن يشتد الصراع بين المتنفذين فيها، للحصول على القدر الأكبر من الغنائم، حتى يؤثر ذلك النزاع على كيان وأستقرار المجتمع، ويشيع الفوضى في شوارع المدن، لأن الساسة هم أساس تنفيذ القوانين، وأي إخلال بالقانون يطلق العنان لطبيعتهم الإنسانية الشريرة، الميالة لحب التملك، للمحافظة على سطوتهم في الحكم، التي تتيح لهم العديد من أبواب الإستزادة من مغانم المنصب، سواء تحت البند القانوني أو ضمن مبدأ فساد السياسة، الذي ينجحون في ممارستها ببراعة.. لذلك هم يتجهون لإستخدام القوة مباشرةً في حال أستشعارهم للخطر المحدق بمناصبهم.
إستخدام القوة يكون مترابطا مع الأنظمة التي تحاول الحفاظ على مركزها في الدولة، وأي فوضى في محاصصة الحكومة، تنقلب على أرض الواقع للمواطن، ومثال ذلك ماحدث في حكومة السيد عادل عبد المهدي، عندما سلم مقاليد السلطة بيد حزبين فقط، يدعيان الإصلاح والجهاد.. كذلك عدم تعاملها بحيادية تجاه الأوضاع الإقليمية والدولية، مما دفع دول الإحتلال إلى أستغلال الإنهيار الإقتصادي للمواطن، ودفعت ببوصلة الشعارات إلى تظاهرات تكتسح الساحات الشيعية، تندد بالوضع المزري للواقع المعيشي، تبحث عن وطن مزقته أنياب الهيئات الإقتصادية.. بذرة الأحتجاجات كانت ناقوس الخطر الذي يهدد كراسيهم، لذلك أطلقوا العنان لطبيعتهم الحقيقة المتوحشة، وأستخدموا شتى الأساليب ليكونوا شركاء في التظاهر على أنفسهم.. مستغلين قواعدهم الجماهيرية وسيلة لتحقيق لذلك.
أما الشعب فهو منقسم متقسم على نفسه، لم يستطع أن يميز صفوفه، ولم تحقق صرخات الساحات سوى القليل من المطالب، التي فصلها نفس الحزبان بالشراكة مع الإخوان السنة والكرد، ليضمنوا بقائهم في السلطة، مراهنين على عدم المشاركة الفعالة للناخبين في الإنتخابات القادمة.
إن هذا يثبت أن غالبية ما يسمون برجالات الدولة العراقية، يخضعون لتجربة نظرية الأخلاق السياسية، التي لا تملك المروء والخلق النبيل، المتوحشة في التعامل مع المجتمع، لذلك فأن معيارهم الوحيد للحفاظ على السلطة هي القوة، وأنغلاقهم التام عن الشعب، ولن يحدث أي تحول في طبقة الحكم.. ما لم يبدأ التغيير من الأصابع البنفسجية، وكل الأحتجاجات في الأنظمة الديمقراطية هي هواءٌ في شبك.
وأشار عمران، في تعليقه على ما يثار حول "حرمانية" استخدام مشتقات الخنزير في إنتاج لقاحات ضد كورونا، إلى أنه "في ما يتعلق باستخدام الجيلاتين المستخرج من الخنازير في اللقاحات، فإن المكون المتخذ أحيانا من دهن الخنزير أو غيره، يعالج معالجات كيميائية، ويحدث ما يسمى بالاستحالة، فتتحول حقيقته الكيميائية من حالته الأصلية لأخرى، وبالتالي يخرج عن حكم التحريم أو النجاسة".
وتابع: "مهمتنا الآن هي حل المشكلة والأزمة، وليس زيادتها، وهذا منهج ورسالة دار الإفتاء المصرية التي تقدمها بالإجماع".
كما لفت أمين عام الفتوى إلى أن "استغراب وسؤال البعض عن حرمة استخدام الجيلاتين المستخرج من الخنازير، حلال أم حرام، هو أمر محل تقدير، ومقارنة هذا المسلك بمنهج النبي محمد، والذي أمرنا بأن ننصرف إلى عظائم الأمور ونترك صغارها"، موضحا أن "المباحثة بهذه الطريقة ليست من هدي النبي، وبالتالي نتذكر التجربة التاريخية لدار الإفتاء المصرية، ونقدمها للناس جميعا".
ودعا عمران الجميع أن "ينشغل، وينصرف للجهد، والهمة، والتعاون في حل الجائحة التي يمر بها العالم".
صدى البلد